عندما تنتفي الإنسانية..اعتداءات وحشية همجية تطال كلابا سائبة في المرسى
قُطعت أذنيها وذيلها وتم توثيقها بسلك حديدي دون مقاومة ثم رميها في الشارع.. هذه هي الصورة.. وهذا هو التعذيب الوحشي الذي تعرضت له 'كلبة' لا ذنب لها سوى أنها كائن ضعيف عاجز على مقاومة الوحوش.
'زهوة' كما دأب سكان منطقة 'المرسى الطابق' تسميتها كانت صديقة الجميع، وتمتلك قدرة عالية على تذكّرهم وكانت قريبة من أغلبهم حتى أنهم كانوا يستقبلونها بحدائق منازلهم لكن حصل ما لم يكن في الحسبان.
صبيحة الأمس، اكتشف أهالي المنطقة أن صديقتهم المقربة تعرضت إلى اعتداء 'وحشي همجي لا إنساني'، حيث تم العثور عليها 'مكبّلة' بأسلاك مقطوعة الأذنين والذيل... فماذا عن حجم الألم الذي شعرت به والمعاناة التي مرت بها طيلة ساعات تعذيبها!
صورة هزت الجميع، وأكدت 'بختة' إحدى متساكنات المنطقة في صباح الخير ويكاند اليوم السبت 13 أوت 2022 أنها كانت بصدد البحث عن طرف لتبني الكلبة 'زهوة' التي كانت في حديقة منزلها قبل خروجها والاعتداء عليها.
وأشارت محدثتنا إلى أنها قامت بنقلها إلى طبيب بيطري والذي أكد أنها ليست الحالة الأولى التي يتعامل معها وأنه استقبل حالات مشابهة منذ أيام، وهو ما يطرح تساؤلات حول هذه الظاهرة الغريبة لتعذيب الكلاب السائبة بالطريقة ذاتها في هذه المنطقة.
جريمة يعاقب عليها القانون
من جهته، ندد معز بوراوي رئيس بلدية المرسى في صباح الخير ويكاند بهذه الممارسات، قائلا إن الحيوانات كائنات حية واعتداءات مماثلة جريمة يعاقب عليها القانون.
كما انتقد معز بوراوي عملية قتل الحيوانات السائبة وقنصهم بطريقة عشوائية، معتبرا أنها مسائل إنسانية بالأساس. وأكد أيضا العمل على تشييد مركز لإيواء هذه الكلاب أين ستتلقى الرعاية الصحية.
وتابع في هذا الإطار '' نعمل على تحضير كراس شروط لتركيز كاميرات مراقبة في مناطق مختلفة... ومن يقوم باعتداءات مماثلة على الكلاب يعد خطرا على المجتمع.. ومن يملك أي معلومة رجاء فليعلمنا..''
كثيرة هي الأسئلة التي تطرح عن القيم الإنسانية المتعارف عليها، خاصة مع تواتر هذه الاعتداءات اللاإنسانية ضد هذه الكائنات المضطهدة بشكل يومي، واتخذت منحى وحشيًا وإجراميًا غير مسبوق، وهو ما يثير عدة تساؤلات حول أسباب ارتكاب هذه الجرائم البشعة ودوافع إلحاق الضرر بالحيوانات، إضافة إلى كيفية التصدي لمثل هذه الممارسات الشاذة.